الجمعة، 24 أغسطس 2012

 كانت (مروة انا )
باكورة المراثي في اول واقدس ذ كرى حيث فتح الفؤاد ابوابه على مصراعيها

لصفعات القدر ويالها من صفعات ستتوالى تسحق قلبا يرزح تحت وطاة الاحزان

مروة انا تقلل من شأن حزن ابي ذؤيب الهذلي الشاعر الذي عاش في العصر

الاسلامي قال أبو ذؤيب الهذلي بعد مهلك بنيه :

أَمِـنَ المَنـونِ وَريبِهـا تَتَوَجَّـعُ........ وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجـزَعُ

قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِـكَ شاحِبـاً........مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثـلُ مالِـكَ يَنفَـعُ

أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِـمُ مَضجَعـاً.........إِلّا أَقَضَّ عَلَيـكَ ذاكَ المَضجَـعُ

فَأَجَبتُهـا أَن مـا لِجِسمِـيَ أَنَّـهُ.........أَودى بَنِيَّ مِـنَ البِـلادِ فَوَدَّعـوا

أَودى بَنِـيَّ وَأَعقَبونـي غُصَّـ............ةًبَعـدَ الرُقـادِ وَعَبـرَةً لا تُقلِـعُ

سَبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقـوا لِهَواهُ............ـمُفَتُخُر ِّموا وَلِكُلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ

فَغَبَرتُ بَعدَهُـمُ بِعَيـشٍ ناصِـ..............وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَـعُ
وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِـعَ عَنهُـمُ.........فَـإِذا المَنِيِّـةُ أَقبَلَـت لا تُـدفَـعُ
وَإِذا المَنِيَّـةُ أَنشَبَـت أَظفارَهـا..........أَلفَيـتَ كُـلَّ تَميمَـةٍ لا تَنـفَـعُ

فَالعَيـنُ بَعدَهُـمُ كَـأَنَّ حِداقَهـا...........سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عـورٌ تَدمَـعُ

حَتّـى كَأَنّـي لِلحَـوادِثِ مَـروَةٌ.......بصَفا المُشَرَّقِ كُـلَّ يَـومٍ
تُقـرَعُ

لا بُدَّ مِن تَلَـفٍ مُقيـمٍ فَاِنتَظِـر.......أبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَقَـد أَرى أَنَّ البُكـاءَ سَفاهَـةٌ......وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِـن
يَفجَـعُ

وَليَأتِيَـنَّ عَلَيـكَ يَـومٌ مَــرَّةً..........يُبكـى عَلَيـكَ مُقَنَّعـاً لا
تَسمَـعُ
وَتَجَلُّـدي لِلشامِتـيـنَ أُريـهِـمُ..........أَنّي لَرَيبِ الدَهـرِ لا أَتَضَعضَـعُ
وَالنَفـسُ راغِبِـةٌ إِذا رَغَّبه.......فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَليـلٍ
تَقـنَـعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَـوى......باتوا بِعَيـشٍ ناعِـمٍ فَتَصَدَّعـوا
فَلَئِن بِهِم فَجَـعَ الزَمـانُ وَرَيبُـهُ.......إِنّـي بِأَهـلِ مَوَدَّتـي
لَمُفَـجَّـعُ

ثم بدأ يعزي نفسه بضرب الأمثال


وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِ.................. في رَأسِ شاهِقَةٍ أَعَزُّ مُمَنَّعُ

ويريد النسر فهم يرون أنه يعمرطويلا
واكتفى بهذا البيت
، ثم عاد بنفس العبارة في صدر البيت :

وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ..........جَونُ السَراةِ لَهُ جَدائِدُ أَربَعُ



ثم عاد إلى عبارة التعزية " وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ " فقال :


ثم أخذ في قصة الثور الشبب " أي المسن " مع الكلاب الضاريات في معركة غير متكافئة وغلبه عليهن وفجأة ظهر ربُّ الكلاب وقتله وذكر ذلك في أربعة عشر بيتا.

ثم عاد إلى عبارة التعزية " وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ " فقال :
وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ....مُستَشعِرٌ حَلَقَ الحَديدِ مُقَنَّعُ

ويحكي عن فارس شجاع مستلئم قابل قرنه في معركة متكافئة فتقاتلا وتسابقا بضربتين فأودتا بهما فقتلا وكلاهما ماجد شجاع وذكر ذلك في خمسة عشر بيتا.
فالشاعر يخاطب نفسه ويرغبها في التأسي والتعزي والتصبر عن المصاب ولذلك ذهب أبو ذؤيب مذهبا لا يذهبه من يرثي شخصا ليذكر مآثره تأبينا له بل لم يذكر بنيه السبعة بخاصة في بيت واحد لكنه أتى بالقصص المتخيلة التي كان مصير أبطالها إلى الموت وغرضه من هذه القصص تعزية نفسه.

*****************************************************
فجاءت مرثيتي اختي تلك الملائكية التي خطفتها يد المنون مخاطبتي ابا ذؤيب الهذلي الشاعر : بالوزن والقافية والموضوع
________________
بالله ياصحبي لكَم ما أجرعُ والذات مني للأوار مربعُ

أبا ذؤيبٍ أوَ منك مروةٌ لاسرَّني ماساع قلباً يوجَعُ

أبا ذؤيب أين مني انت في حزن وقلب يالأسى مفجَّعُ

بلى أنا لمروةٌ حرَّى من الهم الذي لاينجلي او يقلَعُ

فأين مني سفنٌ أسرى بها فوجٌ من الامواج منه مدفَعُ

الى العلا يرفعها وآخرٌ ينكسها فتنثني وتركَعُ

لاما أغالي ان قلبي شبه صيد مذ غدتْ منه مراثٍ تُبضَعُ

والدهر لايبقى على أحداثه سياط أمر قاهرٍلاتُدفَعُ

قد اثخنتني من جراحاتٍ ثقالٍ دأبها ماتصنَعُ

منْ فقدُه كمثل فقدي باهضٌ ومنْ من الوجد له ما أُودَعُ

سقمي غدا مستفحلاَ ليس طبي -م- ب او دواء لرجاء ينفع

(ميادة) السلوى التي اودى بها سقم بنفسي تلك مما تُصرَعُ

يارب فارحم ضعف من لم يستكن الّا لمن ملك له لايجمَعُ

آمنت بالله العظيم شأنه ان يرسل اللطف الذي سينفع

سبحان من سوى( براء) لي ملاذا من ضرامٍ أروَعُ

فيشتفي قلب بها قد ساءه من جرحه من نزفه ما يقمَعُ

البصرة /85









































































[/b]