الجمعة، 19 أكتوبر 2012

ذات الم

ايها البائس الشقي ،ايُّ وجعٍ يتلبسُك الآن ؟

ايها الموشوم على خارطة شقائك ماذا يهيجك؟

تتربع فيك رغبة بحجم كونك ،ان تقطع كل الدروب المؤدية

الى ذلك السقيم
وتعود قابضأً على حفنة وجع

يتصلب في اوردة ثكلى
وشعور ان لعنة ذلك القدر وكل ماضيك

مازالتا تحاصرانك بوطأة جيش من الاسى

لايعرف للرحمة سبيلا

اشعر الان برغبة في البكاء وذر الوجع

على صفحة دلو اسكبه في بئر سحيق واغطيه

برماد الثكل الممتد حتى النسغ

غضب والم تحمل قبضتاي من تراشق ازمانك

ايها المنقوش على جبل صوان

رغبة بي جارفة ان اكبح جماح اذرعك

المطوقة عنقي بأوحال ظلام ذراريك

العابثة بأوصالي منذ بدء الخليقة وتكور الحضارة على مثل وجدي السقيم

قدرا كنت انت في ثنايا قدري تتمطى

وها انا اتلفع وراءك والوذ بحرقتي من غضبك العابث

كلما سألت أين تمضي وتجئ ،

وجدتك تذري رماد حمقك في عيني، وتفتح علي ابواب ريح غضبك..

وعقارب الساعة المجنونة المسكونة بانتظار كسر غلك البائس

او بانتظار ان تند عنك أنة ندم ...

لحظة اعتذار تدلني على بقايا حبك المتشدق به بؤسك

انتظرت طويلا وعلى مضض ان اتمكن من اسكات السن تنطق بلغتك

ايها الغريب يامن وضعت اقداري ..

على حافة وجعي وتركت لي حسرة تطول

وعبثا ما كنت احاول ان اخرس الما يقبع خلف وجدي

نظرات مستغربة من كل من حولي

وكل ما حولي كله فاغرا فاه بذهول اقتراني بك قدرا اهوج

فيا ايها الغريب بقدري لما ابيت على نفسك الا ان تلف حولي عنقي نيران سوء اختياري

وتتركني رمادا دون اجابة

بل تمعن في احراقي وتنفث في اغواري سموما جارفة مزجت مرة بالشفقة واخرى بانتظار عاصفة ستهب من بين حبالي الصوتية وانا العنك

وادمن عتاب اهمال تعودته منك وقد غرك تصبري بذلك الاهمال

اهمال لم يتعوده قلب لاتعيره التفاتة حقيرة سادرا في بؤبؤ ظلاميتك وجهالتك

ما اشقاك ما حجم اللعنة التي ستحل بك حين تهب عاصفة غضبي

وانت ترد عتابي بزمجرة شرقي يضاجع ظله ثم يبصق على حماقة فعله بعد ان يغتسل بسورة صحو اكثر هوجا من فعله
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا

وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بادمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق