الأحد، 2 سبتمبر 2012

المنامة الخامسة / رقعة شطرنج

اسدل الليل ستاره على الخلق فغط الافق تحت عباءته السوداء ، متكورا على دفئه ... احاطة حنان ،

حيث السكون رغد عيش يؤوي الى باحاته المترامية

آلاف المتعبين من نهار

قاس ملتهب بالسنة نيران صيف قائظ

وضعت وسادة ناعمة من ريش الاوز تحت رأس مثقل بهموم الفكر وحسابات وخطط ،
وربما قهر استسلم ذلك الرأس الصاخب الى موت ريث صحو

فرايت فيما يرى النائم أنني اسير في دهليز خافت الاضاءة وانا ابحث عن

رخ أسود افتقدته بين كومة نفايات من اثاث في مخزن يمتلئ بقطع الاثاث القديمة

لم اتبين المكان ...بيت مَن هذا ؟؟

لم اكن اعرف واقعا ، لكنه بدا مألوفا لي في الرؤيا على اية حال
كان هناك ثمة اثاث قديم وقد تبعثر على ارضية من الخشب مخططة بالابيض والاسود تماما كما هي رقعة الشطرنج ، تبعثرت على ارضية الغرفة قطع من أثاث مكسرة الاجزاء وقد امتدت على مساحة المكان
بشكل فوضوي والغبار يغطيها حاولت ان اخطو بضع خطوات قليلة لاصل الى كيس كبير مازال حافلا بقطع اخرى وقد اندلقت عند فتحة الكيس اشياء مبعثرة ماكان يستوقفني انها لاتحمل اشكالا منتظمة للاثاث ، بل ربما بدت مخيفة ...خطوت خطوة فسمعت صداها تعج به الغرفة ، ضربت ريح نافذة الغرفة المغلقة فهزتها ولم تفلح في فتحها ...ارعبني حقا ، صدى خطوتي على تلك الخشبة وسرت في نفسي توجسات بينة ...كنت وحدي ايضا

للحظة شعرت بضرورة مغادرة المكان ، فقمت من مكاني لكي اطأ بقدمي

شيئا لا اعلمه كان ذلك الشيئ يصدر صوتا يشبه مواء القطط ، وكم سمعت من احاديث الجدة عن القطط المسكونة بارواح الجن ، فتناسل الرعب في روعي
الرعب عالم قاس من ثأر يطلبه القدر ، يعصف بي فأركن الى هواجس ذات انياب تنغرز في اغوار كبدي لاعالج خفقات ترتجف لها كل اوصالي ...
بالقرب رايت سريرا حاولت ان اتمالك نفسي قبل ان اصل اليه لكني تهالكت قربه ، على ارض الغرفة رباه
كيف ساتمكن من الخروج وانا اطأ بقدمي كل هذه الاشياء الصارخة
أنا اعبأ كثيرا بما يكون تحت قدمي ، فقد علمني ابي ان النملة التي انذرت قومها من سليمان النبي وجنوده انما ذكرت في النص القراني لانها مخلوق يتألم ويضج الى ربه يشكو من يدوسه او يؤذيه و الله شديد العقاب .......
حرف الباء يرن في اذني فألتفت نحو الباب لاسمع له صريرا

لذت ببصري نحو السرير خوفا من ارتعاد مفاصل الباب ، فلمحت ماهو ادهى كان بيدقا من قطع الشطرنج الابيض اللون يصارع الرخ الاسود

رايتهما ذوي اقدام وكل منهما مشتبك بالاخر يريد الاطاحة بخصمه ،،ذهول ورعب ....هما حصادي بالمتابعة
أهذا ماكنت ابحث عنه ؟؟؟ رخ بقدمين وعدائي ايضا ؟؟!!!!!!، لاصوت لهما وهما يتصارعان الا بعض نقرات على ارضية الغرفة هممت ان اتقدم نحوهما
لاركلهما معا وانتهي من هذا الرعب الذي بدأ يخنقني وفي المسافة اليهما
تناثر دم فغطى المكان ولم يسلم حتى وجهي من تلك القطرات المتناثرة ....... لقد سقط الرخ الاسود معفرا بدمه ،

,آآآآآه يانفس اخرجي .... لهول ما ارى ....
صحوت صارخة وكان قربي ابني يصرخ مرعوبا بصرختي ....

كيف السبيل الى أمان ياقلبي ؟؟؟!!!!!
نثر /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق