الأحد، 23 سبتمبر 2012

قصة قصيرة /نلتقي نلتقي

كان الوقت ظهرا حيث ترسل الشمس اشعتها التي تحمل خيوطا غليظة من الدفء كما اعتادت ان تفعل ذلك أواسط كل نيسان ،استيقظتْ على رغبة قاهرة وهي تتمطى على اريكتها حيث ادمنت القراءة قرب مكتبتها وطالما نسيت نظارتها نائمة فوق عينيها لتغادر عالمها الى حيث الحلم كانت الساعات تمضي ، وهي لاهية عنها لاتعلم سوى ان تلك الساعة الثرثارة المعلقة فوق جدار قريب بالغرفة كانت هناك ثرثر قربها كمن يسمع اصما وعبثا ما يحاول .

صحت من نومها وهي تشعر بتقضقض اضلاعها التي لم تحسن استخدام الفراش كما يجب ....لكن املا كان يحدوها وربما حدثتها نفسها بحديث كانت منها الحنايا تقفز بأمل ما ان ترى اشراقة نيسان وقد جاءت بعيد ما قد يغير مجريات كثير من امورها هل يمكن ذلك ؟؟كان الوقت ظهرا فشعرت بضرورة النهوض .

هذا اليوم وان كان عطلة لكن عليها ان تعد غداء متميزا على افتراض ان العطلة التي تتيح لها مزيدا من الوقت لتعد تلك الوجبة المميزة بين وجبات سائر ايام الاسبوع ، وقبل ان تنهض حدثتها نفسها ان تدخل عالم النت لترى آخر الاحداث والاخبار السياسية المتوترة ، في البلاد ، لم تكن تعبأ بتلك الاخبار لولا ما اشيع عن اضطرابات هائلة تجتاح البلاد وبالتالي تداعي تلك الازمات على الشارع والسوق وتسلسل المآسي .

لكن املا ما كان على اعتاب فكرها يلح ولا يغادرها ، وبعد تصفحها قليلا وبنظرة خاطفة لم تجد خبرا هاما يشير الى احداث خطيرة لذا غادرت على عجالة ذلك العالم المليئ بالرعب عالم السياسة .
ترقبت أمرا ، وكان ملحا ، اذا ما الح امر على الفكر قد يحدث ان نستلم اشارته او حدوثه فعلا ذلك ماكان يأتي به عالم التخاطر والحدس ...انتقلت الى صفحات الفيس لترى الاحداث الهامة مذ غادرته مساء امس فلم يرق لها الا ان تكتب على صفحتها عبارات في تحديث الحالة : نلتقي وفي كل مكان ...وقد توفر لنا اقدارنا لقمة دسمة سائغة لخاطر جائع ...نلتقي نلتقي ....

أذلك ما كانت تبحث عنه حقا ؟؟ فكيف يكون ذلك ؟؟

كانت الاشعارات ترسل آخر النشاطات للاصدقاء وربما مر بشريط الاعلانات اقتراحات لصداقات كانت اينما تلتفت تجد اناسا متشدقين ( تثغو ) كما راقت لها تلك التسمية التي اطلقها احد الافذاذ من الاصدقاء نعاج نعاج ههههه كانت تقهقه في اعماقها حقا التسمية مضحكة وهي فعل لما ياتي به المتشدقون يتداعى لها من صوت الثغاء الذي تطلقه تلك المخلوقات الهوجاء...
كان شريط الاعلانات عن اصدقاء مقترحين يسير متواترا وكأنه يؤدي وظيفته كما انيط به الامر .

استوقفها اسم قريب من اسمها فعنَّ لها ان ترسل في طلب صداقته كان الاسم جميلا على اية حال وقبل ان يرتد اليها طرفها قبل طلبها ودخل الصديق كأنه كان مصلوبا على اعتاب قدر ، عندما يكون لنا ان نختار اقدارنا فاننا لانقدم اكثر من ازاحة ستار الغيبة والولوج في عالم الحدث القدري ...

دخل الصديق رحلة قصيرة من التعارف عن طريق احاديث عالم الدردشة .

كان اسمه يبعث ارتعاشة في اعطاف قلبها ...لماذا ؟؟ ألانه يحمل اسم حركة فائقة او او ....كان...... ضحكت...من افكارها هل يمكن ان نقدم طلب صداقة لمجرد ان يروقنا الاسم ؟؟انه حقا عالم من الغرائب وقامت من مكانها لتعد تلك الوجبة الغدائية فقد انتصف النهار والاسرة بانتظار تلك الوجبة

في اليوم التالي وجدت الصديق على اعتاب نافذتها ليحييها ربما راقه اسمها هو الآخر ولعله كان منتظرا منذ الامس ها هنا ....ضحكت في نفسها ... وسرها ان تظن انه كان في انتظارها منذ الامس ، و بعد حديث قصير دعاها الى عالم آخر من ممارسة الهواية التي تعشقها حد الثمالة فلم تجد الا وقلبها يطير بين اضلاعها ..أكان هو الحلم ؟؟

هناك عالم من العشق الابدي الذي تغتسل الروح في احضانه لتأتي بروائع من شذراتها وعاجلا ...تبعت خطواته

كانت الدعوة ارقى من كلمات ....لذا استوفت تلك الروح اغتسالها بنشوة لاتشبهها نشوة ، الله ماكان احلاها من دعوة

لملمت كتبها وراحت تقتفي آثاره مطواعة كأنها في حلم


ما اشهى الاحلام ، وهي تحقق اقصى امانينا ، انتظرني ايها الحلم انت طريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق