الأحد، 2 سبتمبر 2012

الثامنة /كلمة

كانت ليلة طويلة امتهن بها الغياب فراحت الروح تغص بالاماني

لاهثة نحو وصل ،


طالت ليال سوداء ليس في صفحات سماواتها بدر للسسماء

كانت احيانا كثيرة تفلت الروح منها لتتيه في سحر ارشيفه الثر بالقافية

التي استنطقته عندها فراح يمطرها وابلا من عناق لا تكاد تدركه كلمات الوصف

كان غيابه قضية شائكة ،

مانمت بعدها على فراش وثير ، بل كانت التربة المسائية الجافة من قسوة الغياب ، هي الفراش

وقد جفت وقست حتى صارت صلصالا معجونا بأساها ،

تلك هي روحي اسلمت العنان لاغفاءة بعد سهر طال

فسرحت واياها عند واحات تشوقت الى بركاتها العذبة حيث الخضرة والماء ووجه الحبيب


بوح قوافيه ، وارتواء الروح من لهفته المعانقة لهفتها ،

ووجهه الذي راح يسقيها مدا من هالات نظرات

لاعجة بلاعج التوق مع الحضور

سرحت في تلك الدوحة وكنت وحدي

لكنه كان يلوح لي كظل ، يعدو خلفي ويهمس بآه ،

اتراه قد اقتحمته جيوش اللهفة الان

قليلا ما اغيب عنه ،

كنت اعدو بين اشجار ذلك الدوح ومنه يضوع عطرا بانسكابة روحي في ثنايا عشقه

اتشكل مرة بهيئة عذراء تلهج بمناجاة الحبيب ،

وتارة اميرة ارتدت ثوب عشق لفاتن البلاط ، واخرى ،

امرأة صهرها الغياب ، فراحت تلعن موجا لم يجئها بالربان المعشوق

شؤؤن صغيرة شغلتني وشغلتها

كان منها اغصان للود ودعوة حب وجذر بوح ، ثمة ازهار برية وحشية نبتت على ارض الغياب

والشوك في احضانها يرتمي مرحا مقتلعا رقصة فرحة كانت هناك ،

عند نافذة الورد المباح ، ثمة ادغال ، تلصصت يوما لتعكر العناق ،

في رحلتي رايت اشياء كثيرة ،

لكن روحي كانت تطلب شيئا آخر ،

لايوصف ، لذا اختارت ان تقبع عند غدير صغير لبوحه ، لمحت ظله خلف احدى اشجار الشوق المتنامية

ظلا يخط بمداد احمر شيئا


غالبت رغبة ان اتبع الظل ،


لكن الرغبة غلبتني وبين كيف ومتى

كانت كلمته وعند جذع الشجرة

خط كلمة احبك ،


فانفرطت اغصان الشجرة


كانت الامطار تغرقني فلم اتمكن من اللحاق ، بظله

لن تكفي

هذا مارددته الريح من الصدى

استيقظت على صوت

امنية ، لليلة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق