الأحد، 2 سبتمبر 2012

في ساعةِ الوحشةِ ،
في صومعةِ الغيابْ

في ليلةٍ داجيةٍ

خافتةِ الانوارْ
تكاثفَ الوجدُ ، تناسلَ الحوارْ :

*سيدتي: هل تنزعين وجها

يقبعُ تحت جلدِه الكثيرُ ،
من ضبابْ ؟

أتقنعينَ هكذا أخيرا ،ان تسكني
في حمأةِ الآهاتْ ؟

حزينةً ،هالكةَ
مسلوبةَ القرارْ؟

- باردةٌ أنتِ ،ومن يأوي اليكِ
لايجدْ
في الصفحة المصقولهْ
من وجهكِ الفضيِّ،
حيثُ باتْ

غير َ متاهةِ الاسرارْ
انْ كنتِ تأسينَ لي الجراحْ،
والكسرَ ،والقهرَ والوانا ،
من الدمارْ
فمَنْ لكِ بخيطٍ ،
يرفأُ جرحاً غائراَ،
في وجهكِ الثرثارْ

في غيبة البرق الذي
تلمعُ فيه صفحةٌ
قُدَّتْ من الخواءِباحتضارْ؟
ومن لهيبٍ عاصفٍ ،

محتشدٍ في بؤرةٍ لنارْ
* سيدتي :ماذا يضيرُ
ان تصوغَ نفسي أسئلةً تعجُّ
في الجوارْ؟

كأنني بكِ وقد ،
نامت عميقا تحت جفنكِ

مذخورةُ الامطارْ
يروعُني سيدتي ،اني أراكِ

هاهنا حزينةَ ،
تلوكُكِ ظلامةُ الجبارْ

- أسرفتِ في غيٍّ وفي
تساؤل عن حزمةٍ

بعيدةِ الاسرارْ

لستُ انا حزينةَ لكنها ،
بوادرُالاعصارْ

حين يجيئُ ذاك منْ سميتِه
جبارْ
فأنه ،لربما ضاق به شوقٌ الى
انهمارْ
وربما تأخذه في عنوةٍ

لحضنِها
هاويةُ انهيارْ
سوف ترينَ عندها منْ

يملكُ الحكم ومن
يمتشقُ القرارْ
________________
* مرآة
- امرأة
حميدة /البصرة :2001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق