الأحد، 2 سبتمبر 2012

المنامة الثالثة عشرة / حمامة

نمت كثيرا حتى اثقل عينيَّ النوم وكنت متعبة حين ارتميت على السري على وجهي

كنت اتقلب في المنام منزعجة او مترقبة لشيئ ما

صحوت وانا اشعر انني لا اقوى على فتح عينيَّ فلما عجزت عنذلك بقيت جالسة في الفراش

لكن مسلمة عينيَّ الى غمض قسريٍّ

واعية كنت لكن الواقع احيانا يأخذ بايدينا الى حلم تعويضا او تنفيسا

وذلك المعروف الوحيد الذي يحسنه الواقع ان كان مريرا قاسيا جدا


رأيت نفسي اغوض في اغواري فابحث عني من انا ولما انا هنا وكيف كان كل شيئ ؟؟؟؟

واسئلة واسئلة .......

لم اعثر على اجابة لأيٍّ منها وفي أية زاوية بحثت فيها عن نفسي

كنت اتجول في ردهات طويلة من غرف اجواؤها ضباب ولاشيئ غير

في احدى الردهات رأيت زجاجا لنافذة يلتمع وسط الضباب


كنت ابحث عن بارقة تخرجني من كل هذه الحيرة والتساؤلات


فلم اجدني الا وانا اركض نحو النافذة


كانت مغلقة تماما ، ذلك ما تأكد لي قبل وصولي وانا في طريقي اليها توقفت برهة قريبا منها


ثم قلت فلاقترب منها لعلي أعثر على منفذ تفتح منه

وقبل ان اصل باغتتني النافذة بانفتاح غريب لقد فتح الرتاج الواصل بين مصراعيها والذي كان يكبلها قبل قليل

باندفاعة صرعتني
جاء صوته صاخبا

((أحبك .......وقلت يجب ان اخبرها وليحدث ما يحدث ))

كان ذلك ماقرأته في الورقة التي ألقيت بين يدي مباغتة بانفتاح النافذة المذهل

تلك النافذة التي كانت مقفلة منذ زمن تجاوز المعرفة البشرية

كانت الورقة المندفعة تتبعها رفرة اجنحة لطائر وديع أبى ان يغادر بالسرعة التي انطلق اليَّ بها كي يلقي تلك الورقة في احضان يدي

كان خطه جميلا جدا ...بعد تلك العبارة التي صعقتني وسجَّرتني

أصبحت مجنونة ألهث نحو النافذة عدة مرات

كنت اتعمد الابتعاد عن النافذة لاحاول ان اقرِّب الخطى دون ان اصل اليها

لعل ذلك الطائر يحاول ان يباغتني أخرى

بذلك الكلام الذي اصبح اكسيرا كي تقوى الرئتان مني على استنشاق الاوكسجين

فرأيت سلا من اوراق في مدة وجيزة تصلني وفيها اعمدة من الكلام تستطيل احيانا

وتقصر احيانا اخرى

كانت جميعها تحمل تلك الكلمة التي انتفض بها القلب مرة

وكان يلهث مرفرفا مع جناحي تلك الحمامة

متسائلا :

أكان حبا حقا ؟؟!!

أحدهم ينادي لاصحو من حلم لذيذ ترك ذات الحسرة في نفسي وشغلها وتشريها نبضة نبضة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق