الأحد، 2 سبتمبر 2012

المنامة الخامسة عشرة / تحديات

قرأت كتبا عديدة في الشعر العربي وقصصا أخرى من آداب الامم

كنت افرح كثيرا حين أجد كل شيئ في القصيدة يشير الى سعادة العاشق وراحة باله


وفي قبال ذلك اجدني ابكي بمرارة ان عثرت على حزن او لم من آلام البشرية

هكذا خلقت صاحية ام نائمة ،

ذات مساء حط كتابي المفتوح على عيني ليغلقهما بحلم مريع

كنت اتجول بين أعمدة وهالات ضوء مخموش بدجى ألم ،


حاولت مرارا ان اسبره لكني اعود في كل مرة ممتطية وجه الغيبة او هي الفاعلة

وجدت شاعرا يبكي وهو يجوب الصحارى بملابس رثة ، عنفوان الحب قد عصف بكل وعي ينتمي اليه

كان يردد وهو يلفظ انفاسا لاهثة جائعة لايدري متى ترأف به في ذات شهقة تنقله الى عالم من الرحمة لالهية الفياضة

كان يقول ويعيد :
أنت المنى وحديث النفس خالية وفي الجميع انت السمع والبصر

كنت ارمقه وانا اتلوى من جوع في احشائه تراه منذ متى لم يتناول شيئا من طعام ؟؟!!

اتلوى واحاول ان الفت انتباهه ، وعبثا ماكنت افعل


كنت ابكي بحرقة قلبه المنزوعة شرايينه بقسوة تحديات ذلك المجتمع الاهوج


الذي ابى عليه ان يقبِّل صفحة قمر لاح في كبد السماء

كنت احترق بانصهاره وهو يجوب الصحارى باحثا عن طيف خيال يسامره

آآآآآآه ماكان اشد قسوة الحياة اذ تعصف بالاماني

أقدار توجهها نحوها عنوة لتكسر منها قلوةبا واعناقا تطلعت اليها


كانت قاسية

أجواء الحلم ولاشيئ سينتزعني منها سوى صحو بنفس مكسورة راحت تلهث

نحو خبر من اخباره ،

أما زال حيا ابن الملوح ؟؟؟؟

عينان مشرعتان بانهار دماء






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق