الأحد، 2 سبتمبر 2012

المنامة السادسة / عطش
كنت قد انتهيت من اداء واجباتي المنزلية فجلست منهكة على الاريكة ورحت اجول ببصري في ارجاء المكان حولي وشعرت برغبة في تناول قنينة ماء بارد ......ولا ادري كم مر من الوقت حتى وجدتني

أجوب عالما آخر لا أظن ان لي صلة فيه ...رايت نفسي ماشية قي طريق مشمس ولا اكاد افتح عيني لشدة ضوئها .

كنت انظر حولي ببطء وحذر شديدين فغربة المكان ووحشته تدعو للاستغراب هو شارع عريض ويمتد على مد البصر طولا حتى اكاد ارى

الافق وان كانت نظرتي حذرة لشدة الوهج بعد قليل وجدتني افتح عيني بصعوبة بفعل التعرق الذي ترك املاحا لاذعة بدأ فعل يسري بين عيني فقد

بدات رموشها تلتصق ببعضها وتضبب الرؤية حاولت ان اجد ملاذا الا ان
الافق يتسع والضوء يغزو عيني تماما كمن يجد نفسه قد انتقل بعد ظلام شديد

الى ضوء اشد كنت احاول ان امسح عيني من العرق لكن افاجأ في كل مرة
بتضبب الرؤية اكثر ما زاد الامر سوءا هو شعوري بوطـأة الشمس اللاهبة
وجفاف حلقي الذي بدأت بفعل جفافه الهث ولا اكاد ابتلع ريقي شعرت وكأن خشبة تدور في حلقي وتثقله ذلك هو لساني الذي اصبح ثقيلا
تلفت خلفي ونظرت عن جانبي لم ابين وجود شيء من ملاذ او امل ....عندما لايجد الانسان ضالته وهو دائب البحث فكيف ستكون حاله وهو كسول ليت شعري وهل تنال الحاجة الا بسعي وترك التمني؟؟!!

قلت لاستجمع قواي وامشي وانا معصوبة العينين حتى يفعل الله مايريد مشيت ومشيت حتى لاح لي فجأة بئر وقد نبتت على حافته نبتة صغيرة والان بدأت بفعل انصهارها بالشمس تدلع لسانها فتكومت قربها لعلي اجد عندها اجابة عن سبيل ماء قرب البئر كانت ارتماءتي
...اصخت السمع واذا بي اسمع خرير ماء فتناسل في عمقي امل كبير وآامال
انه الفرج بعد الشدة...لذا طمعت ان امد راسي داخل البئر لارى الماء ...استعجلت كثيرا ولم اجد نفسي الا وقد علقت يدي بحبل البدر
فوجدتني أُسحب من يدي وانا بالمقابل اسحبها لكن عبثا ما حاولت لقد ولجت قاع البئر الان
رحماك يارب ابعد كل هذا العطش اجدني داخل بئر وممتلئ ماء وتساءلت قبل ان امد يدي ياترى هل ستكون فرحة النبتة على حافة البئر بقدر فرحتي
هممت ان اتذوق الماء كن تذكرتها تلك المسكينة الواقعة تحت وهج الشمس؟؟

لكن كيف ساصعد الان كيف وكيف وكيف حتى نسيت عطشي وبدأت انسى العطش دون ان اتناول جرعة حتى من ماء البئر .كبير ..وجدتني في مأزق

فرحت العن نفسي وانا داخل البئر :
اهذا حلم يحلمه الواحد ؟؟ماهذا الرعب لاخرج من الحلم ...خرجت فعلا بصحوي ....فوجدت لساني قطعة من عطش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق